أزمة الدواء في مصر مشكلة تواجه الدولة في الفترة الأخيرة، هذه الأزمة تفاقمت بشكل ملحوظ خلال السنوات القليلة الماضية ولها انعكاسات خطيرة على صحة المرضى وعلى النظام الصحي بشكل عام.
تشمل مظاهر هذه الأزمة نقص أو انقطاع إمدادات العديد من الأدوية الحيوية والأساسية في الصيدليات الحكومية والخاصة، ما اضطر المرضى للبحث عنها في أسواق السوق السوداء بأسعار مرتفعة للغاية، كما أدى ذلك إلى ارتفاع أسعار الأدوية المتوفرة بشكل كبير، مما جعلها خارج متناول الكثير من المرضى محدودي الدخل.
أزمة اختفاء ونقصان الأدوية في مصر
تعاني مصر من أزمة نقص في العديد من الأدوية، و تعتبر هذه الأزمة ظاهرة مقلقة تلقي بظلالها على صحة المواطنين وتؤثر على جودة الحياة في البلاد، ومن أبرز أسباب أزمة الدواء في مصر ما يلي:
العوامل الاقتصادية
ارتفاع أسعار المواد الخام وتكاليف النقل و الشحن من أهم العوامل التي تساهم في زيادة أسعار الأدوية ونقص بعض أنواعها في السوق، بالإضافة إلى أن بعض الشركات تواجه صعوبة في الحصول على بعض المواد الخام اللازمة لإنتاج الأدوية مما يؤدي إلى نقص هذه الأدوية في السوق، كما أن الدولة لديها معاناة من ضعف الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي، مما يؤدي إلى زيادة تكلفة استيراد المواد الخام و المكونات اللازمة لإنتاج الأدوية و ارتفاع أسعارها.
زيادة الطلب على بعض الأدوية
يلاحظ ازدياد الطلب على بعض الأدوية مثل أدوية الأمراض المزمنة و أدوية أمراض القلب و الضغط و السكري مما يؤدي إلى نقص هذه الأدوية في بعض الأحيان، كما أن هناك بعض الظواهر السلبية في سوق الأدوية مثل احتكار بعض الأدوية و بيعها بأسعار مرتفعة مما يؤدي إلى نقص هذه الأدوية لدى بعض المرضى.
الاعتماد على الاستيراد
تعتمد مصر بشكل كبير على استيراد المواد الخام و المكونات اللازمة لإنتاج بعض أنواع الأدوية مما يجعلها عرضة لتقلبات الأسعار و نقص بعض المواد في السوق العالمي، كما تعاني مصر من نقص في العملة الصعبة مما يشكل عائق أمام شركات الأدوية في استيراد المواد الخام و المكونات اللازمة لإنتاج الأدوية.
هل أزمة الدواء في مصر تتعلق بسعر الدولار؟
تشهد مصر أزمة نقص في العديد من الأدوية، و يلقي الكثيرون اللوم على ارتفاع سعر الدولار كسبب رئيسي لأزمة الدواء في مصر، و لكن هل هذا صحيح تماماً؟ نسلط الضوء في هذه الفقرة على العلاقة بين أزمة نقص الأدوية و سعر الدولار و نستعرض بعض العوامل الأخرى التي تساهم في تفاقم هذه الأزمة كما يلي:
العلاقة بين أزمة نقص الأدوية و سعر الدولار
تعتمد مصر على استيراد العديد من المواد الخام و المكونات اللازمة لإنتاج الأدوية من الخارج، و مع ارتفاع سعر الدولار تصبح تكلفة هذه المواد أعلى مما يؤدي إلى زيادة تكلفة إنتاج الأدوية و ارتفاع أسعارها، كما يؤدي انخفاض قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار إلى قلة القدرة الشرائية للاستيراد مما يؤثر على توفر بعض الأدوية في السوق.
عوامل أخرى تساهم في تفاقم أزمة نقص الأدوية
مثل احتكار بعض الأدوية و بيعها بأسعار مرتفعة وبالتالي يتسبب ذلك في نقص الأدوية لدى بعض المرضى، بالإضافة إلى أن زيادة الطلب على عدد من الأدوية التي تعالج الأمراض المزمنة يؤدي إلى نقصها أيضاً في بعض الأحيان.
هل تم إيقاف إستيراد الأدوية في مصر
لا، لم يتم إيقاف استيراد الأدوية في مصر بشكل كامل، ولكن يواجه السوق المصري صعوبات كبيرة في توفير بعض أنواع الأدوية الأمر الذي يسبب أزمة لدى المرضى و يثير القلق بشأن حصولهم على العلاجات اللازمة،
وهناك بعض الحلول المقترحة للتغلب على أزمة نقص الأدوية مثل توفير العملة الصعبة حيث تسعى الحكومة المصرية إلى جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية وزيادة الصادرات لزيادة احتياطيات العملة الصعبة و توفيرها لاستيراد الأدوية و السلع الأساسية، كما تقدم بعض الحوافز و التسهيلات لشركات الأدوية المحلية لتشجيعها على زيادة الإنتاج و تلبية احتياجات السوق المحلي من الأدوية.
أزمة استيراد الأدوية والمواد الخام التي تدخل في صناعة الدواء المحلي
أزمة الدواء في مصر و ارتفاع أسعارها أصبح ظاهر بشكل ملحوظ، مما أثار قلق المواطنين و أثار تساؤلات حول أسباب هذه الأزمة و تداعياتها و الحلول الممكنة لمعالجتها، سنغوص في تفاصيل أكثر عن ذلك و نحلل الأسباب والتأثيرات وبعض الحلول المقترحة للتغلب عليها كما يلي:
أسباب أزمة استيراد الأدوية والمواد الخام
تعاني الاقتصادات العالمية من ارتفاع أسعار الطاقة و المواد الغذائية و سلاسل الإمداد المتعثرة نتيجة الحرب في أوكرانيا و التضخم العالمي، مما يؤثر بشكل سلبي على أسعار المواد الخام وتكاليف الشحن و النقل لِما فيها المواد الخاصة بصناعة الدواء، كما تعاني من نقص في العملة الصعبة مما يشكل عائق أمام شركات الأدوية في استيراد المواد الخام و المكونات اللازمة لإنتاج الأدوية.
تعتمد مصر بشكل كبير على استيراد المواد الخام و المكونات اللازمة لإنتاج بعض أنواع الأدوية مما يجعلها عرضة لتقلبات الأسعار و نقص بعض المواد في السوق العالمي، يلاحظ وجود بعض الظواهر السلبية في سوق الأدوية مثل احتكار بعض الأدوية و بيعها بأسعار مرتفعة مما يؤدي إلى نقص هذه الأدوية لدى بعض المرضى.
هل الصيدلي مظلوم في أزمة الدواء الحالية
تعاني مصر من أزمة نقص في العديد من الأدوية، و تباينت الآراء حول دور الصيدلي في أزمة الدواء في مصر، فهل هو مظلوم أم شريك؟ نوضح لكم ذلك في هذه الفقرة كما يلي:
مظلومية الصيدلي
يواجه الصيدلي صعوبة في توفير بعض الأدوية للمرضى بسبب أزمة النقص في السوق، مما يعرضه للتوبيخ من المرضى دون ذنب له، كما لا يتحكم الصيدلي في أسعار الأدوية و إنما تحددها شركات التوزيع و الجهات المسؤولة، مما يعرضه للتذمر من المرضى بسبب ارتفاع الأسعار دون قدرة له على التدخل، كما يواجه ضغط كبير من المرضى لتوفير الأدوية النادرة و الإجابة على استفساراتهم بشكل شامل و دقيق، مما يؤدي إلى إرهاقه و شعوره بالضغط النفسي.
دور الصيدلي في الأمة
يمكن للصيدلي أن يقدم النصائح للمرضى بشأن الأدوية البديلة المتوفرة و طرق استخدامها بشكل صحيح و آمن، كما يمكن أن يلعب دور هام في نشر التوعية الصحية بين المواطنين بشأن طرق الوقاية من الأمراض و أهمية الالتزام بتعليمات الطبيب في تناول الأدوية، كما يجب أن يلتزم بأخلاقيات مهنة الصيدلة و يقدم خدماته للمرضى بأمانة و إخلاص و مهنية عالية.
هل مخاطر الشحن والجمارك لها علاقة بأزمة الدواء في مصر؟
لا يمكن حصر دور مخاطر الشحن و الجمارك في أزمة الدواء في مصر في كونها عامل رئيسي أو ثانوي بل تعد هذه المخاطر أحد العوامل المتعددة التي تساهم في تفاقم أزمة الدواء في مصر، ومن بين هذه المخاطر ما يلي:
مخاطر الشحن
ارتفاع أسعار الشحن حيث تواجه شركات الأدوية ارتفاع كبير في أسعار الشحن و النقل مما يؤدي إلى زيادة تكلفة استيراد المواد الخام و المكونات اللازمة لإنتاج الأدوية، بالإضافة إلى تأخير وصول الشحنات بسبب الازدحام في الموانئ و الصعوبات اللوجستية مما يؤدي إلى نقص بعض الأصناف في السوق، ومن أبرز مخاطر الشحن أيضاً تلف بعض الأدوية بسبب ظروف الشحن غير الملائمة مما يؤدي إلى خسائر مالية لشركات الأدوية و نقص في بعض الأصناف في السوق.
مخاطر الجمارك
الإجراءات البيروقراطية حيث تواجه شركات الأدوية بعض الصعوبات و الإجراءات البيروقراطية في موانئ الدخول و خلال عمليات التخليص الجمركي مما يؤدي ذلك إلى تأخير وصول الأدوية إلى السوق، كما يمكن أن تؤدي بعض ممارسات الفساد في موانئ الدخول إلى تأخير وتعطيل عمليات التخليص الجمركي وبالتالي يؤدي ذلك إلى نقص بعض الأصناف في السوق، كما تواجه بعض شركات الأدوية ارتفاع في الرسوم الجمركية مما يؤدي إلى زيادة تكلفة الاستيراد وارتفاع أسعار الأدوية.
الخلاصة
أزمة الدواء في مصر ظاهرة مقلقة بظلالها على صحة المواطنين و تؤثر على جودة الحياة في البلاد، ولها عدة أسباب من أبرزها العوامل الاقتصادية، ونقص المواد الخام بالإضافة إلى زيادة الطلب على بعض الأدوية، وضعف الرقابة على السوق، مثل احتكار بعض الأدوية وبيعها بأسعار مرتفعة وجود أدوية مغشوشة.
وهناك تأثيرات لأزمة الدواء في مصر كما أوضحنا من بينها صعوبة حصول المرضى على الأدوية، وارتفاع أسعارها، بالإضافة إلى زيادة مخاطر سوء استخدام الأدوية، حيث أن شراء الأدوية من مصادر غير رسمية أو استخدامها بشكل خاطئ يعرض من يتناولها للخطر؛ ومن اليوم لا تنتظر في الطابور للحصول على الدواء – دع الدكتور أشرف كردي يساعدك! نحن معروفون بحل أزمات الدواء في مصر.